بسم الله الرحمن الرحيم

ليله الدخله من اسعد ليالي العمر لما تحمله هذه الليله تلاق للعواطف والمشاعر والاحاسيس التي تبني عليها بقية
العمر من سعادة...


*******************************************
وسميت هذه الليله بليله الدخلة لكونها ليلة البناء أي الدخول بالزوجة بيت الزوجية الذي حلمت به, وبنت امالا كبيرة
عليه حيث مملكتها الخاصة..... للمجتمع خصوصية تختلف كثيرا عن غيره من المجتمعات الأخرى .. وتزداد حساسية
وخطورة هذه الخصوصية كلما أصبح الحديث عن الزواج وظروفه وسلوكياته.......

******************************************
وتتدخل العادات والتقاليد بشكل قوي لتسيير هذه العلاقة التي تبدو شائكه نوعا مافي مجتمعنا العربي......

*********************************************
فالرجل والمرأة في العلاقة الزوجية بالكاد ينعمان بالسعادة الزوجية طالما أنهما لم يتخلصا من الكثير من السلبيات
المتوارثة عبر الزمن وعبر تقادم العادات والتقاليد... ولا يخفى على الجميع أن مجتمعنا العربي من أكثر المجتمعات
من حيث عدد حالات الطلاق الذي تختلف أسبابه وتتنوع حسب تنوع وثقافة مجتمعنا العربي. وأكثر مشاكل الطلاق
بدأت من ليله الدخلة!!!!

**********************************************
ولقد قنن ديننا أخلاقيات التعامل داخل المجتمع, وحدد أطر العلاقة بين الزوجين فجعلها قائمة على الود والاحترام
المتبادل وحفظ أسرار الحياة الزوجية ومنها العاطفية والجنسية... ووضعت التوجيهات النبوية الشريفة ضوابط دقيقة
تحكم هذه العلاقة بقدر عال من الشفافية... ومشمولة بفهم كامل لعقليات كل من الزوجين وباستيعاب حقيقي
لمشاعرهم وأحاسيسهم مبنيا على ادراك الاحتياجات الجسمية والفكرية والنفسية.....الخ.


**********************************************
ويعاني بعض الأزواج من افشاء زوجته لأسراره العاطفية والجنسية فلا تكاد تسمع منه حديثا حدثها به, أو تذكرت
عملا عمله معها... الا علم به القاصي والداني في لحظات ... وهناك بعض النساء لديهن الولع الشديد بذكر وافشاء
أسرار وتفاصيل ما قد يحدث وخاصة الأسرار العاطفية والجنسية وما يتعلق بالفراش... فتذكره لبغض صديقاتها أو
جاراتها.....الخ.


***********************************************
والأولى للزوجين أن لا يفشي أحدهما سر الآخر... ولا يخبر بما يعرفه عنه من ( الأمور الخاصة!!! ).

قال الله تعالى : (فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله ) (النساء : 34).

وقد أهتم الا سلام بالحياة الزوجية اهتماما عظيما، وسمى الله عقد الزواج الذي يجمع بين الرجل والمرأة بالميثاق
الغليظ ، قال الله تعالى : (وأخذن منكم ميثاقا غليظا ) (النساء : 21).

**********************************************
فقد وضع الاسلام قواعد ثابتةللحياة الزوجية وأحاطها بكل عناية، لتستمر وتزدهر وحذر من كل ما يكدر صفو العلاقة
الزوجية ، ولكن سفينة الحياة قد تعترضها بعد الأمواج العاتية المتلاطمة ، وتهدد سيرتها وقد تحول مجراها الى وجهة
لا يرضى بها ركابها........


**********************************************
قال رسول الله عليه وسلم : (ان ابليس يضع عرشه على الماء ، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة،
يجيء أحدهم فيقول : فعلت كذا وكذا ، فيقول: ما صنعت شيئا، قال : ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت
بينه وبين امرأته، قال: فيدنيه منه ويقول: نعم أنت ) رواه مسلم.

فالأسرار العاطفيه والجنسيه وما يتعلق بالفراش يجب أن لا تخرج عن الزوجين